
لندن (AP) - تعتبر الهواتف الذكية أدوات مفيدة للحياة اليومية، لكنها تملك معلومات تقريبية عن كل شيء يتعلق بك، بما في ذلك جميع الأماكن التي زرتها - إذا سمحت لها بذلك.
عند استخدام تطبيق الخرائط للعثور على المطعم الجديد الذي أوصى به صديقك، أو متصفح هاتفك للتحقق من سعر شيء رأيته أثناء التسوق، قد تسمح بشكل غير مدرك بتتبع مكانك من قبل هاتفك ومشاركة تلك المعلومات مع الآخرين.
تستخدم الهواتف إشارات مختلفة للعثور على موقعك، بما في ذلك إشارات أبراج الخلية، نقاط الوصول لشبكة الواي فاي، البلوتوث ونظام تحديد المواقع (GPS).
في بعض الأحيان، يحتاج هاتفك إلى معرفة موقعك لتقديم خدمة مفيدة، مثل إخبار سائق أوبر بمكانك ليلتقطك. ولكن في الحالات الأخرى، لا يوجد مبرر كبير لتتبع موقعك، مما يمكن استغلاله من قبل التطبيقات، الخدمات الإعلانية أو حتى القراصنة.
قال دارين غوسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة حفظ الأمان: \"من تتبع اللياقة البدنية إلى التنقل، كل رمق موقع يفضح بشكل محتمل تفاصيل حياتنا اليومية وحركاتنا - والتي قد تكون خطرة في أيدي خاطئة\". \"ينبغي على المستخدمين تشغيل تتبع الموقع فقط عند الضرورة، مثل خلال التنقل، في حالات الطوارئ أو مشاركة التحديثات مع جهات الاتصال الموثوق بها، وتعطيله على الفور بعد ذلك\".
يحذر الخبراء من أن بيانات الموقع يمكن استخدامها لتتبع الأشخاص الذين يزورون عيادات الإجهاض مثلاً. أو \"يمكن لشخص عالق يستخدم خدمات تتبع الموقع لملاحقة شخص ما، أو يمكن لشريك سابق غاضب استخدام مشاركة الموقع لملاحقتك، أو يمكن لشريك حالي عنيف أن يجبرك على مشاركة الموقع كوسيلة للسيطرة\"، قال ديفيد رويز، مستشار خصوصية كبير في شركة الأمان السيبراني مالويربايتس.
وفيما يلي بعض النصائح لضمان أن تتبع الموقع يتم على نطاق أدنى: